محتويات
رمضان في كورونا
لم يبقى لشهر رمضان الكريم الا ايام قليلة فكيف سيقضي المسلمون هذا العام رمضان في زمن كورونا
وكيف ستكون الطقوس الرمضانية في هذ العام
انه من الواضح هذا العام انه لا مفر لنا من التزام الحجر الصحي والتزام بالقوانين والارشادات التي تقدمها الدول للحد
من انتشار فيروس كورونا
مع الحرص على عدم السهر لكي لا يتعود الجسم على قلة النوم في رمضان التي تؤدي الى امراض عضوية مستقبلية
فهل يتنازل المسلمون عن عاداتهم التي تعودوا عليها خلال الشهر الفضيل الذي يتميز بالعديد من الانشطة الدينية التي تميزه عن باقي الشهور الاخرى
رمضان في زمن كورونا وحكم صيام رمضان في ظل انتشار فيروس :
عقدت لجنة البحوث الفقهية ورابطة علماء المسلمين اجتماعا مع اطباء و ممثلين عن منظمة الصحة العالمية
خلصوا فيه انه ليس هناك ارتباط بالصيام وتفشي فيروس كورونا
وعلى ضوء هذا تبقى احكام الشريعة الاسلامية مع وجوبية الصيام على كل المسلمين الا في الحالات والاعذار التي
صرح بها الاسلام مسبقا
وفي حالة وباء كورونا في هذا الشهر الكريم ومع فتوى علماء الازهر بعدم الافطار بشهر رمضان كاجراء وقائي
اما بالنسبة لباقي الشعائر الدينية الاخرى في شهر رمضان من صلوات في المساجد وتراويح وموائد الرحمان وادعية فانها ستلغى تماما خوفا من انتشار الفيروس
ولقد افادت الدراسات ايضا انه ليس هناك ارتباط موثوق بان الصوم يؤثر على احتمالات الاصابة بفيروس كورونا
بل بالعكس فهناك العديد من الدراسات تؤكد ان الصيام يزيد ويقوي مناعة الجسم اذ في فترة الصيام يتخلص الجسم من العديد من السموم العالقة فيه
رمضان في زمن كورونا والتعبد الفردي بدل الجماعي :
رغم ان الشهر الكريم سيفقد اهم ما يميزه وهو العبادات الجماعية فستقتصر العبادات الجماعية هذا العام فقط على العبادات الاسرية داخل الحجر الصحي
قررت اغلب الدول العربية والاوربية في شهر رمضان انه لا زال العالم محتاجا للتكيف و الاستمرارية على مبدا التباعد الاجتماعي
بل وتلقينه ايضا في المدارس بعد انتهاء فيروس كورونا للحد من انتشار الاوبئة المعدية مستقبلا
ماذا عن الانشطة الخيرية في رمضان :
من العبادات الاساسية والجوهرية في شهر رمضان الكريم هو مساعدة الفقراء والمحتاجين
ومن المعروف ان الاعمال في شهر رمضان لها اجر مضاعف خصوصا اعمال الخير
وهذا ما سيحتاجه الكثير من الناس خصوصا بعد فقدان عدد كبير من الناس وظائفهم بعد جائحة كورونا
ومن المجالات التي تضررت بصورة كبيرة هو المجال السياحي الذي تاتر تاثيرا خطيرا بتفشي الفيروس كورونا
وافاد ” منتدى الجمعيات الخيرية الاسلامية MCF ” ان المسلمون بتبرعون كل عام في شهر رمضان الاكرم لما
يعادل 130 مليون جنيه استرليني اي ما يعادل 160 مليون دولار امريكي للاعمال الخيرية